بقلم : ميشيل سطوف
بعد ان وصلنا عدد كبير من الرسائل تطالب في المساهمة بحل المشكلة المتفاقمة, و التي باتت في مستوى كارثة اجتماعية
كان لابد من اخذ القضية على محمل الجد
بحيث قمنا بالاتصال بعدد من المتخصصين ذو المصداقية
و المتواجدين في دمشق
و بدورهم قاموا بعمل احصائية و جمع معلومات بشكل اكاديمي
و النتيجة هي كالتالي:
يوجد عدد من المناطق ذات الكثافة السكانية و ذات الغالبية المسيحية, قد استشرى فيها تعاطي الحشيش و المخدرات
بينت الاحصائية و الدراسات الميدانية, ان نسبة تعاطي المخدرات و الحشيشة بلغت اكثر من 75% من سكان هذه المناطق
و نسبة الشباب, من كلا الجنسين, الذين يتعاطون المخدرات الى اكثر من 80%
و هذا بدوره ادى الى خلق مشاكل اجتماعية خطيرة وصلت الى حد تشكيل عصابات تتعاطى كل ما يمكن ان يوصف بالقانون على انه جرائم جنائية من المستوى العالي و تدمير الروابط العائلية
الموضوع لم يقف عند هذا الحد في هذه الدراسة
بل اثبتت الاحصائيات و الدراسة الميدانية قضية خطيرة للغاية, قد يعارضها الكثيرين و قد ينتقدها الكثيرين
لكن نحن بين يدينا دراسة دقيقة للغاية
و بعد مراجعات و اعادة الدراسة عدة مرات من قبل مختصين جنائيين سوريين و مختصيين اجتماعيين سوريين مقيمين في دمشق, بقصد التأكد من المعلومات, من اجل قطع الشك باليقين
توصلنا الى تأكيد المعلومات التي هي
ان جهات و مليشيات تابعة للنظام الحاكم في دمشق استهدفت المناطق المسيحية ذات الكثافة السكانية العالية, بترويج تعاطي المخدرات و الحشيشة من اجل السيطرة على هؤلاء الناس الذين يعدون بمئات الالاف
الدراسات اثبتت ان مخطط هذه الجهات هي ضبط المسيحيين و السيطرة عليهم, و انهاء وجودهم العقلي من خلال تخديرهم, و سلب مصادر رزقهم, بحيث يصبحون تحت سيطرة هذه الجهات التي تورد المواد المخدرة الى هذه المناطق
و قد كشفت الدراسة ان اكثر من 50% من المتعاطين اصبحوا يتاجرون بالحشيش و المخدرات من اجل الحصول على المال اللازم للتعاطي
بل كشفت الدراسة مشاكل اجتماعية خطيرة اخرى لن نذكرها اليوم بسبب حساسية القضية
و نحن اليوم نناشد كل اصحاب الضمير, و من لديهم القدرة على عمل اي شيئ يؤدي الى الحد من تفاقم
المصدر _الناشر هو الأب سبيريدون طنوس من الكنيسة الارثوذوكسية المقيم في السويد